جيبسون .. "قلب شجاع" يفر من أزماته الشخصية

صدم جمهوره مؤخرا بتهديداته المهينة وألفاظه البذيئة لصديقته التي تناقلتها وسائل الإعلام، بعد أن سبق إلى ارتكاب مشكلات عدة أخرى، وتفوهات عنصرية اتُّهم بها، ليكشف النجم الأمريكي ميل جيبسون -صاحب دور البطولة في فيلم "القلب الشجاع"- عن مشكلات جمة يعاني منها، وأعرب مؤخرا عن نيته في الهجرة إلى أستراليا، موطنه الأصلي، في مواجهتها.

لنبدأ بخلافات النجم الأمريكي مع صديقته السابقة المغنية الروسية أوكسانا التي تصدرت وسائل الإعلام والصحف العالمية بعد اتهامه بالعنف الأسري، والتعدي عليها بالضرب في إبريل/نيسان الماضي، بعد نزاع طويل على حضانة ابنتهما لوسيا البالغة ثمانية أشهر.
وما فجر المسألة من جديد ما كشفت عنه أوكسانا من بعض التسجيلات الصوتية لجيبسون التي يهددها فيها بالقتل وحرق منزلها، بالإضافة إلى سبها بألفاظ بذيئة، وصلت لحد اتهامه بالعنصرية عندما ذكر في رسالته كلمة "زنوج".
والمعروف عن النجم الحائز على جائزة الأوسكار مواقفه واتجاهاته المحددة التي يعلن عنها في أفلامه، التي يعتبرها رسالة فنية كجزء من رسالته في الحياة، وكانت لنشأته الدينية على يد جماعة من المسيحيين الملتزمين في كلية سانت ليو الكاثوليكية أثر كبير في تحديد تلك المواقف، التي جعلت منه نجماً مميزاً صاحب رؤى واضحة في أعين جمهوره.
اقتحام سريع للنجومية

لم يكن التمثيل أحد أهدافه حتى اكتشف موهبته مبكرا، ودعمتها الدراسة الأكاديمية بمعهد التمثيل بأستراليا، وما كاد ينتهي منها ويشارك في عديد من الأدوار التلفزيونية الصغيرة في التلفزيون المحلي، حتى واتته الفرصة لاقتحام عالم السينما على يد المخرج جورج ميلر عام 1979 بفيلم Mad Max.
وعلى رغم إنتاجه الضعيف وإمكاناته البسيطة إلا أنها كانت بداية قوية لجيبسون، مما أهله للظهور في العام نفسه في فيلم Tim، فحصل من خلاله على جائزة أفضل ممثل في ثاني خطواته بأستراليا بعد أن استطاع أن يوجد لنفسه مكانا على الخريطة السينمائية.
وهكذا شق ميل جيبسون طريقه إلى هوليوود بعد أن لفت أنظار شباك التذاكر الأمريكية وهو في أستراليا، ليبدأ التنقل بينهما؛ إذ اعتلى نجاحا وحقق شهرة هناك.
لاحقا.. ظهر جيبسون في الأفلام الأمريكية بطابع مميز تفرد به عن غيره من النجوم، فأدركت شركات الإنتاج أن أدواره مرسومة خصيصا لذلك الرجل الذي يمتلك الموهبة والرؤى الفنية.. هذا الرجل ذو العينين الزرقاوين والملامح الغليظة.. كما يصفونه.
اقتحم ميل جيبسون خبايا هوليوود في أوائل الثمانينيات بأفلام الأكشن والعنف التي زادت من أسهمه في شباك التذاكر، ومن الإقبال الجماهيري بعدد من أفلامه مثل :Mad Max 2 عام 1981، وفيلم The Bounty عام 1984، وفي العام نفسه قدم أداء متميزا بوقوفه أمام كبار نجوم هوليوود أمثال النجم أنطوني هوبكنز في فيلم The River، ثم سلسلة أفلام Lethal Weapon عام 1987، الذي قدمه في أربعة أجزاء كان آخرها عام 1998.
إلا أن كل هذه الأفلام في فترة الثمانينيات، التي بلغت 12 فيلما، لم تكن لتكشف عن موهبة عميقة لم تواتها الفرصة الحقيقية للظهور، ففي أوائل التسعينيات بدأ جيبسون أكثر تشويقا ونضجا في فيلم Forever Young عام 1992، وبعدها بعام قدم فيلم : Man Without a Face The الذي لاقى نجاحا كبيرا، واقتحم به تجربة الإخراج السينمائي للمرة الأولى.
الإبهار وجوائز الأوسكار

وصل جيبسون لمرحلة الإبهار بفيلم جوائز الأوسكار Brave heart عام 1995؛ إذ حصل الفيلم على خمس جوائز أوسكار أثبت من خلالها جدارة الممثل والمخرج في ثاني تجاربه الإخراجية.
وبعدها بدأ جيبسون يبحث عن خطواته بدقة محسوبة، فقدم فيلم "Ransom" عام 1996، و"Conspiracy Theory" عام 1997؛ إلا أنهما لم يكونا بنفس تأثير سابقيهما، أو نجاحه بالرغم من ظهور جيبسون المتميز في المهام الصعبة.
واستطاع ميل جيبسون -54 عاما - اجتياز مهمة صعبة أخرى بفيلم "We Were Soldiers" عام 2002 عن الحرب الأمريكية في فيتنام، التي عاصرها جيبسون في شبابه، وقد تكون من أكثر الأحداث تأثيرا في حياته، فكانت السبب في انتقاله من نيويورك إلى أستراليا، وهو في الثانية عشرة من عمره، تلبية لرغبة والده في البعد بأبنائه عن التجنيد في حرب فيتنام.
وبعيدا عن الأكشن ومراوغات القتال حقق ميل جيبسون نجاحا جديدا في تقديم الأدوار الرومانسية والدرامية وحتى الكوميدية، ففي نهاية 2002 قام بأداء الدور الدرامي بأداء رائع في فيلم Signs.
العنصرية ومعاداة السامية

في عام 2004 فجر ميل جيبسون قنبلة جديدة أثارت ضجة مدوية بين يهود أمريكا والعالم كله بفيلمه الشهير الذي قام بتأليفه وإخراجه "آلام المسيح The Passion Of The Christ "، وحقق الفيلم إيرادات خيالية متجاوزا الـ300 مليون دولار، لكنه مثّل هجمة قوية من يهود هوليوود على ميل جيبسون بعد اتهامه بمعاداة السامية، وتحريضه للعنف ضد اليهود في العالم، بعد أن أظهر جيبسون الجانب الهمجي لليهود، واستخدامهم القتل والعنف في تحقيق مآربهم.
لكن جيبسون واجه الأمر بتحدّ كبير، مما زاد من الهجوم والتحريض عليه، وأثر ذلك بالتالي على شعبيته ورصيده بين اليهود في العالم، وذلك قبل أن يدخل معهم في معركة جديدة بسبب العنصرية عندما سبّ صحفيا يهوديا عام 2006، ثم اعتذر عنها بعد ذلك.
وُلد ميل كولومسيل جيرارد جيبسون في 3 يناير/كانون الثاني 1956 بنيويورك، عاش وتربى في أستراليا بعد انتقاله مع عائلته لظروف الحرب الأمريكية الفيتنامية، وهو الابن السادس ضمن أحد عشر أخا، كان لأخيه الأكبر دور كبير في اكتشاف ميل لموهبته بعد أن كان يتمنى أن يكون صحفيا.
وقد تزوج ميل جيبسون من زوجته السابقة روبن مور لمدة 28 عاما، ولديه منها ستة أبناء؛ هانا وتبلغ 30 عاما، والتوأم كريستيان وإدوارد 28 عاما، وويليام 26 عاما، ولويز 23 عاما، وميليو 21 عاما، وتومي 11 عاما، وقد انفصل الزوجان عام 2008، بعد أن أعلنت روبن استحالة إكمال زواجهما منذ تورطه في قضية قيادة سيارته وهو في حال سكر عام 2006

يسلمو حبيبتي كتير كتير حلو

ويشرفني اني اول من يرد

» هل انتي طبية القلب ام ضعيفة الشخصية ؟؟؟
» النسخة الـ HDRIP لأحدث أفلام النجم ميل جيبسون والنجمة جودى فوستر وفيلم الدراما الرائع The Beaver 2011 مُترجم بمساحة 205 ميجا على أكثر من سيرفر