تدخل أزمة نقص البنزين بالإمارات غداً أسبوعها الثالث في حال
استمرارها مع اتساع طوابير السيارات لصفوف طويلة, ووسط تذمر السائقين من
الأزمة التي يعتبرها العديد منهم غير مبررة. وتعزو شركات
توزيع الوقود الثلاث بالإمارات –البلد المنتج للنفط-الأزمة إلى عمليات صيانة لمضخات الوقود بأكثر من ثمانين محطة.
وتستحوذ شركة إينوك المملوكة لإمارة دبي على النصيب الأكبر من عدد محطات بيع الوقود بالدولة, حيث تمتلك 170 محطة.
من جهتها تمتلك شركة أدنوك نحو 150 محطة, أما عدد المحطات التابعة للمؤسسة العامة للبترول (إمارات) فيبلغ نحو 86 محطة.
وأدى النقص بالبنزين في دبي وإمارات مجاورة إلى تزاحم السائقين على محطات البنزين.
وذكر مراقبون أن عددا من محطات البنزين بالدولة تقتصر خدماتها حاليا على غسل السيارات وتغيير الزيت وبيع الديزل.
وتعد
هذه ثالث مرة ينفد فيها الوقود بمحطات إماراتية الأشهر العشرة الماضية حيث
تعرضت إمارات لنقص مماثل في سبتمبر/ أيلول وأبريل/ نيسان الماضيين.
وأثار نقص الوقود الأشهر القليلة الماضية قلق التجار الذين يفكرون في الحصول على علاوات سعرية أعلى من بعض شركات تجزئة الوقود.
وأفادت
إمارات بأن النقص الذي حدث سابقا يرجع إلى مشكلات لوجستية، لكن مصادر
بالصناعة قالت إن شركة فيتول أحد موردي إمارات رفضت تفريغ شحنة وقود
بالميناء لأن إمارات تأخرت بالدفع.
يُذكر أن البنزين مدعوم بنسبة
كبيرة لكن الحكومة بدأت إلغاء الدعم تدريجيا العام الماضي لأنه يكلف مئات
ملايين الدولارات سنويا، غير أن مصادر ذكرت أن الدولة أرجأت زيادة أخرى في
سعر الوقود في ظل الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة العربية.