قال الممثل المختص بشؤون اليمن في صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ان اليمن يواجه كارثة انسانية مع اجتياح العنف دولة هي بالفعل واحدة
من أفقر دول العالم.
وقال جيرت كابيلايري أمس الثلاثاء إن الناس في العاصمة اليمنية صنعاء تنتابهم حالة من الذعر وان البلاد في حاجة ماسة للمياه والوقود.
واضاف "هذه البلاد هي بالقطع في حاجة ماسة للمساعدة الانسانية.
"نأمل ان يتحقق قريبا حل للمأزق السياسي الراهن لكن حتى لو حدث فهذا لن ينهي المشاكل...فهناك 40 في المئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر وسيكون صدى ذلك هائلا."
ويقف اليمن على شفا حرب أهلية مع مطالبة احتجاجات شعبية برحيل الرئيس الشمولي علي عبد الله صالح. ونقل صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاما الى السعودية للعلاج في مطلع الاسبوع بعد اصابته خلال هجوم على قصر الرئاسة.
ويقول محللون ان غياب صالح عن البلاد قد يساعد على انتقال سلمي للسلطة وان كانت احتمالات خروج الاوضاع عن نطاق السيطرة واردة.
وصرح كابيلايري بأن انعدام الامن يهدد بتفاقم أزمة سوء التغذية في اليمن حيث يعاني نصف الأطفال اليمنيين من اعاقة في النمو وهو أعلى معدل في العالم.
وقال لرويترز في اتصال هاتفي من صنعاء "المستويات الانسانية مروعة. أسعار الطعام ترتفع وترتفع معها مستويات سوء التغذية المرتفعة أصلا."
وذكر ان المدارس أغلقت أيضا ولا يستطيع التلاميذ تأدية امتحاناتهم مما سيهدد مستقبلهم.
وتحدث عن نقص الوقود وهو حيوي لنقل الامدادات وأيضا لضخ المياه وقال ان الامم المتحدة تحاول التفاوض مع المملكة العربية السعودية جارة اليمن وأكبر مصدر للنفط في العالم لتوفير الوقود للعمليات الانسانية.
كما تعتزم الامم المتحدة والوكالات الانسانية رفع حجم الاموال التي ناشدت تقديمها لليمن في بداية العام الى 225 مليون دولار. وجمعت المنظمة الدولية بالفعل 56 في المئة من هذه الاموال.
وشرد العنف الالاف خاصة مؤخرا بعد ان سيطر تنظيم القاعدة على مدينة زنجبار في جنوب اليمن.