أعلنت وزارة الصحة عن بدء مشروع "دعامة الحياة" لعلاج مرضى الجلطات
القلبية الذى يستمر لمدة 3 سنوات، ويهدف إلى تحسين استقبال المريض للحد من
عدد الوفيات بسبب أمراض الشريان التاجى، بعد اختيار مصر كعضو فى مشروع
"دعامة الحياة" المطبق فى 10 دول على مستوى العالم، حسبما أفاد وزير الصحة
الدكتور أشرف حاتم.
وأوضح حاتم خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الجمعية المصرية لأمراض القلب
أمس بالإسكندرية، أنه تم اختيار 7 مستشفيات فى محافظتى القاهرة
والإسكندرية كمرحلة أولى للمشروع، وهى مستشفيات قصر العينى والدمرداش
الجامعى ومعهد القلب القومى ومعهد ناصر فى القاهرة، وفى الإسكندرية مستشفى
كلية الطب وشرق المدينة وجمال عبد الناصر.
وأشار حاتم إلى أن دعامة الحياة ترتبط بشكل أساسى بخلق شبكة بين سيارات
الإسعاف والمستشفيات من خلال التنسيق بين وزارتى الصحة والاتصالات، وذلك
للعمل على إجراء الإسعافات الأساسية وقسطرة القلب خلال مدة لا تتجاوز 90
دقيقة، مؤكدا خطورة الوقت بالنسبة لمرضى القلب.
ومن جانبه قال رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب إن مصر تعتبر الدولة
العربية الوحيدة فى هذا المشروع، مؤكدا أن نصف مرضى جلطات القلب يموتون فى
الساعة الأولى من الإصابة بسبب نقص الرعاية الصحية، وتزداد هذه النسبة
أيضا فى محافظات الصعيد بسبب ابتعاد المراكز العلاجية المؤهلة لعلاج هذه
الحالات.
وطالب د.هانى عبد الرازق، أستاذ أمراض القبى بالمعهد القومى للقلب، الدولة
باستمرار دعم المشروع لضمان حصول مرضى القلب على العلاج فور وصوله إلى
المستشفى، خاصة لمنتفعى خدمات العلاج على نفقة الدولة، دون الانتظار
لإصدار قرارات العلاج، خاصة أن العلاج خلال الساعات الأولى من الإصابة
سواء بمذيبات أو تركيب الدعامات يرفع نسبة الشفاء.
وقال "على الدولة أن تمول المشروع بشكل كامل لعلاج المرضى فى كافة الأنظمة
العلاجية، سواء فى العلاج على نفقة الدولة أو التأمين الصحى".