الاثنين.. عودة مصرى بعد 10 سنوات من الاعتقال بـ"جوانتانامو" يعود إلى القاهرة، "عادل فتوح الجزار" بعد 10 سنوات من الاعتقال
فى معتقل جوانتانامو، بعد غد، الاثنين، على متن الخطوط الجوية النمساوية.
ترجع وقائع القبض على عادل فتوح الجزار لعام 2000 عندما سافر إلى باكستان
لتدريس القرآن الكريم، وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 والحرب على أفغانستان
تطوع عادل للذهاب الى أفغانستان مع الهلال الأحمر لمساعدة اللاجئين، إلا
أنه أصيب فى قصف جوى أمريكى، وقضى شهرا فى مستشفى باكستانى قبل أن يتم
القبض عليه من قبل الجيش الأمريكى.
وتم ترحيل الجزار إلى أحد السجون التابعة للولايات المتحدة فى قندهار
بأفغانستان على الرغم من عدم استكمال علاجه، وتعرض الجزار إلى التعذيب
اليومى كالضرب المبرح، والتعرض لدرجات حرارة منخفضة للغاية، والحرمان من
النوم والتعليق من المعصم، وتم ترحيله إلى معتقل جوانتنامو، ونظرا لعدم
تلقيه أى عناية طبية تأزمت حالته الصحية وأصابته غرغرينا فى إحدى ساقيه
مما استلزم بترها.
وأقامت جمعية حقوق الانسان لمساعدة السجناء، دعوى قضائية ضد وزارة
الخارجية المصرية والسفارة الأمريكية بالقاهرة، وقضت محكمة القضاء الإدارى
بإلغاء قرار امتناع الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الخارجية عن المطالبة
بالإفراج عن المعتقل عادل فتوح الجزار من معتقل جوانتانامو.
يذكر أن الجزار محكوم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات غيابيا من المحكمة
العسكرية، بتهمة انتمائه إلى تنظيم"الوعد"، وناشدت الجمعية الحكومة
المصرية بحسن استقبال عادل فتوح الجزار والعمل على تقديم المساعدة
القانونية لمقضاة الحكومة الأمريكية عما لحق به من اضرار مادية وأدبية
تمثلت فى قضائه ثمانية اعوام فى معتقل جوانتانامو وسوء الرعاية الصحية،
الأمر الذى أدى إلى بتر ساقه.