تونس
20 يونيو حزيران (رويترز) - قال الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن
علي اليوم الاثنين إنه تعرض لخديعة اضطرته لأن يغادر البلاد ونفى إعطاءه
أوامر لقوات الأمن بإطلاق النار على المحتجين الذين كانوا يطالبونه بالتنحي.
وفي بيان أعلنه محاموه قال بن علي إنه وافق على أن يستقل طائرة إلى
المملكة العربية السعودية لتوصيل أسرته لمكان آمن وإنه كان يعتزم العودة
على الفور.
لكنه قال إن الطائرة غادرت السعودية دونه بعد أن تجاهل الطاقم أوامره.
ونفى بن علي الذي بدأت محاكمته غيابيا اليوم الاتهامات الموجهة له بحيازة المخدرات والأموال والمجوهرات والأسلحة بشكل غير مشروع.
وأضاف أن الأسلحة كانت هدايا من رؤساء دول وإن المجوهرات هدايا من شخصيات أجنبية مرموقة لزوجته ليلى الطرابلسي.
وأضاف في البيان أنه تم دس الأموال والمخدرات في منزله والقصر الرئاسي بعد رحيله في إطار مؤامرة ضده.
وقدم بن علي أول سرد تفصيلي للأحداث التي انتهت بمغادرته تونس متوجها إلى
السعودية يوم 14 يناير كانون الثاني منهيا 23 عاما قضاها في السلطة.
وفي ذلك الوقت تجمع آلاف المحتجين في قلب العاصمة للمطالبة بتنحيه متهمين
إياه بالقضاء على المعارضة وفي الوقت ذاته السماح لأسرته بجمع ثروات طائلة
والسيطرة على أغلب اقتصاد البلاد.
وقال البيان إن رئيس الأمن الرئاسي حضر إليه في مكتبه وقال له إن أجهزة
مخابرات من دول "صديقة" قدمت معلومات عن وجود مؤامرة لاغتيال بن علي.
ومضى البيان يقول إنه اقتنع بان يستقل الطائرة التي كانت تحمل زوجته
وأبناءه لمكان آمن في جدة بالمملكة العربية السعودية لكن بنية العودة على
الفور.
وتابع البيان أنه بعد الوصول إلى جدة عادت الطائرة إلى تونس دون انتظاره بما يتعارض مع أوامره.
وجاء في البيان أنه لم يترك منصب رئيس الجمهورية ولم يفر من تونس كما اتهم كذبا.
وفي محاكمة تعقد لاحقا بمحكمة عسكرية من المتوقع أن يواجه بن علي اتهامات
بأنه أمر الشرطة بفتح النار على المحتجين خارج العاصمة مما أسفر عن مقتل
المئات على مدى ثلاثة أسابيع.
وتابع البيان أنه لم يعط أمرا بإطلاق النار على المتظاهرين ويمكن إثبات
ذلك من خلال اتصالات بين الرئاسة ووزارة الداخلية والوزارات المختلفة في
مكالمات مسجلة.