أكد عبود الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية أنه لن يخوض انتخابات رئاسة
الجمهورية المقبلة، كما أن الجماعة الإسلامية لم ترشح أحداً فى تلك
الانتخابات، ولكنها سوف تدعم وتساند أفضل المرشحين لصالح مصر، ولم تعلن عن
اسم ذلك المرشح، إلا بعد طرح الجميع لنفسه من خلال البرامج الانتخابية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقدته الجماعة الإسلامية عقب صلاة العشاء أمس
الخميس، بمسجد كفر سليم بكفر الدوار، بحضور عدد من قيادات الجماعة
الإسلامية والسلفيين والإخوان المسلمين.
وأضاف الزمر أن ارتباطه بقضية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات
"هامشى"، كونه لم يكن موجودا بالخدمة العسكرية آنذاك، وكان هاربا، موضحاً
أنه تمت محاكمته والزج به فى السجن لمدة 30 عاما، لأنه حاول تغيير النظام
السياسى فى مصر، وتم إدخاله فى القضية كمتهم رغم رفضه لاغتيال السادات،
وهو ما يتوافق مع أقوال النيابة، نافيا مشاركته فى الاغتيال قائلا "أنا لم
أنسب عملا لم أقم به لنفسى".
فى الوقت ذاته أوضح الزمر بأنه بدأ عام 1981 فى التفكير لتحرير الشعب من
منطلق المصلحة العليا للبلاد، كما حدث فى ثورة 25 يناير التى خرجت كحركة
احتجاجية طالبت بمطالب عادلة إلى أن تحولت لثورة شعب، ولابد من المحافظة
عليها تكريما للشهداء.
وأشار إلى أن ثورة 25 يناير وضعت آليات جديدة فى مصر من خلال التظاهرات
والتحركات السلمية التى تخدمها الفضائيات المتعددة، ولا يستطيع الحاكم
الآن أن يقضى عليها وتحول ميدان التحرير لمنبر وحكم على تصرفات الحاكم.
وحول وجود مشروع إسلامى للنهوض بالبلاد، قال الزمر إن الجماعة الإسلامية
ستشارك فى بناء الوطن من خلال المشاركة فى عدة أعمال، منها سياسى وحزبى
واجتماعى ونقابى، وفى حال إيجاد إمكانيات مادية لدى الجماعة سوف تدرس
إصدار جريدة وقناة فضائية.
وأشاد الزمر بحكومة الدكتور عصام شرف حيث وصفها بأنها حكومة وطنية ولها
دور سياسى جيد، وجاءت لتحسين أوضاع البلاد، كما أشاد بدور المجلس العسكرى
فى إدارة شئون البلاد.
إما عن تورط الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى اغتيال الرئيس الراحل أنور
السادات، قال الزمر إنه لا يوجد ولم يظهر حتى الآن دليل على تورطه، مضيفا
أن كل المعلومات أكدت بأن السادات ذهب للمستشفى، وكان مازال على قيد
الحياة.
ومن جانبه أكد المهندس زكريا الجناينى – عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة
كفر الدوار "إخوان" – أن مصر كلها كانت تعيش فى سجن كبير فى عهد نظام حسنى
مبارك، بل كانت مخطوفة، وتم استردادها فى ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن
هناك مشروعا إسلاميا حينما يطبق لن يظلم إنسان أبداً، وهو ما دعا إليه د.
رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والذى دعا البابا شنودة بأن
يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية لأنها ستعطى البابا شنودة سلطته البابوية
التى يستطيع من خلالها أن يطبق الشريعة الإسلامية، لكنه عندما يطبق
القانون المدنى ستأخذ السلطة من يد البابا ومن يد الكنيسة، فلا يستطيع أن
تطبق شريعتها.
وطالب الجناينى بإعادة روح الثورة خلال هذه الأيام بكافة انتماءات الشعب
المصرى للمشاركة فى كافة المجالات، وكذلك انتخابات مجلسى الشعب والشورى
والمحليات، كما طالب بحكومة ائتلافية قادمة ورئيس تجتمع عليه وتتوافق
القوى السياسية بالكامل لتضافر كافة الجهود للنهوض بمصر.